كانت عملية قص المعدة (LSG) جزء من عملية تحويل مسار الاثناعشر, حيث كان الجراحين يقومون باستئصال جزء من المعدة كمرحلة أرلية قبل تغيير مجرى الاثني عشر للمرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة والمرتبطة بمشاكل صحية خطيرة. في السنوات الأخيرة تم اعتماد قص المعدة كإجراء قائم بذاته من قبل بعض الجراحين لمعالجة السمنة ومشاكلها.
كيف يتم تنفيذ عملية قص المعدة ؟
غالبية عمليات قص المعدة التي يتم إجراءها اليوم تُنَفّذ بالمنظار. خلال عملية قص المعدة يتم استئصال حوالي 75% من المعدة تاركاً أنبوباً معدياً ضيقاً. لا يتم استئصال أي جزء من الأمعاء ولا يتم تحويل مسارها أبداً. تستغرق العملية حوالي الساعة إلى الساعتين لتنتهي. للمرضى الذين يعانون من مرض القلب أو أمراض الرئة يمكن اعتبار عملية قص المعدة خياراً موفقاً لهم مقارنةً بعملية المجازة المعديّة (Gastric Bypass) حيث أنَّ زمن عملية قص المعدة القصير يعد من أحد إيجابياتها.
معدل فقدان الوزن
تقلل عملية قص المعدة (تكميم المعدة) (LSG) من حجم المعدة الكلي بشكل كبير مما يحد من كمية الطعام التي يمكن أن تُأكل في الوجبة الواحدة. كما أنَّها لا تسبب تناقص في نعدل امتصاص الغذاء ولا تسبب تحويل مسار الأمعاء. بعد هذه العملية يشعر المريض بالشبع والامتلاء بعد تناول كمية قليلة من الطعام. ويمكن لعملية قص المعدة أن تسبب تناقص في الشهية. كمعدل وسطي بعد ثلاث سنوات من العملية يفقد المرضى تقريباً 21% من وزنهم الكلي (وزنهم خلال العملية).
التغييرات الهرمونية / الأيضية
بالإضافة إلى تقليل حجم المعدة, العملية أيضاً تقلل من هرمون الجوع (الغريلين) الذي تفرزه المعدة. مدة هذا التأثير ليس معروفاً بعد, ولكن معظم المرضى بعد العملية شعروا بتناقص شعور الجوع عندهم.
- تناقص الغريلين (هرمون الجوع) = تناقص الإحساس بالجوع
- ازدياد ببتيد YY (هرمون الشهية) = ازدياد الإحساس بالشبع
- ازدياد پپتيد-1 مشابه للگلوكاگون Glucagon-like peptide-1 (GLP-1) (هرمون الشبع) = ازدياد الإحساس بالشبع
<h2data-reader-unique-id=”15″>المضاعفات التي يمكن أن تحدث بعد العملية
تم تنفيذ عملية قص (تكميم) المعدة بشكل ناجح على مختلف الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة. نظرًا لأنه إجراء جديد نسبيًا ، لا توجد بيانات تتعلق بفقدان الوزن أو استعادة الوزن بعد ثلاث سنوات من العملية. خطر الموت من عملية قص المعدة (Sleeve Gastrectomy) هو 0.2% (2 في 1000) في غضون 30 يومًا بعد الجراحة.
خطر المضاعفات الرئيسية بعد جراحة قص المعدة (LSG) هو 5-10 في المائة ، وهو أقل من الخطر المرتبط بعملية المجازة المعدية (Gastric Bypass). هذا لأنَّ خلال عملية قص المعدة لا يتم تقسيم الأمعاء الدقيقة و إعادة ربطها كما يحدث في عملية المجازة المعدية. هذا الخطر الأقل والوقت الجراحي الأقصر هو السبب الرئيسي لاستخدامها كإجراء رئيسي للمرضى ذوي المخاطر العالية المرتبطة بالسمنة المفرطة مثل مرضى القلب والرئتين.
المضاعفات التي يمكن أن تحدث بعد عملية قص المعدة تشمل:
- تسرب من حافة المعدة المقصوصة حيث يمكن أن يؤدي إلى التهاب أو خرّاج
- جلطة وريدية عميقة (تجلط الدم) أو انسداد رئوي
- نزيف حاد
- مشاكل في التنفس أو الرئتين
- ردود الفعل السلبية للتخدير
تعتبر المضاعفات الرئيسية التي تتطلب إعادة العملية غير شائعة بعد استئصال المعدة وتحدث في أقل من 5% من المرضى.
الخلاصة
تعد عملية قص المعدة من العمليات المفيدة في علاج السمنة ومشاكلها وتؤدي إلى إنقاص ملحوظ للوزن. مثل أي عملية من عمليات معالدة البدانة يجب أن تقترن عملية قص المعدة بالالتزام ببرامج غذائية تشمل تغيير نمط الحياة كلياً بما يخص تناول الطعام والتمارين الرياضية للحصول على أفضل النتائج [1], [2].
المراجع
[1] “Bariatric Surgery,” Obesity Action Coalition. https://www.obesityaction.org/obesity-treatments/what-is-obesity-treatment/bariatric-surgery/ (accessed Apr. 09, 2020).
[2] “Sleeve gastrectomy – Mayo Clinic.” https://www.mayoclinic.org/tests-procedures/sleeve-gastrectomy/about/pac-20385183 (accessed Apr. 23, 2020).
